منذ اختراع السيارة قبل أكثر من مئة عام، لم يتوقف الإنسان عن محاولة جعلها "أكثر ذكاءً" و"أكثر قربًا" منه. لكن هل خطر ببالك يومًا أن سيارتك قد تكون قادرة على التحدث إليك؟
سيارات بعقل؟
العلماء اليوم يعملون على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تستطيع أن "تفهم" حالة السيارة: حرارة المحرك، ضغط الإطارات، وحتى مستوى التعب لدى السائق. هذه الأنظمة عندما تُترجم إلى صوت بشري أو شخصية افتراضية، تصبح وكأن السيارة تعبر عن نفسها.
فهل هذا ليس نوعًا من الكلام؟
لغة المشاعر الميكانيكية
كل سيارة لها طابعها الخاص. ربما لاحظت أن سيارتك تُصدر أصواتًا مختلفة حسب حالتها:
صوت خافت وهادئ عندما يكون المحرك مرتاحًا.
اهتزازات أو "نتعات" عندما تتعب.
أصوات صفير وتحذير عند وجود مشكلة.
أليست هذه أشبه بكلمات بسيطة تقول لك: "أنا متعبة" أو "انتبه"؟
حقائق غريبة تقرّبنا من الحقيقة
بعض شركات السيارات طورت أنظمة "المساعد الصوتي الذكي"، بحيث يمكن للسيارة أن تحاورك وتفهم أوامرك.
في اليابان، هناك تجارب لسيارات تعبر عن "مزاجها" عبر ألوان الإضاءة الداخلية أو أصوات المحرك المعدلة.
علماء النفس يشيرون إلى أننا كبشر نميل لإسقاط مشاعرنا على الأشياء من حولنا (Anthropomorphism)، فنرى السيارة وكأنها "تحب" أو "تغضب".
إذن… هل السيارات تتكلم فعلًا؟
الجواب: نعم… ولكن بلغتها الخاصة. قد لا تفتح السيارة فمها وتقول "مرحبًا"، لكنها تُرسل لنا إشارات يومية لو أحسنا الاستماع إليها.
في النهاية، ربما يجيء يوم قريب – مع تطور الذكاء الاصطناعي – تصبح فيه سيارتك صديقتك الحقيقية، تمازحك، تنصحك، وتحكي لك القصص في رحلاتك الطويلة.
تابعونا في مدونة "سيارتك تتكلم" لاكتشاف أسرار أخرى ممتعة عن عالم السيارات من منظور جديد كليًا!